وكالة أنباء الحوزة - التقى الحائزون الميداليات وأبطال القافلة الرياضية لجمهورية إيران الإسلامية في المباريات الأولمبية والبارا-أولمبية 2020 في طوكيو مع قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم السبت 18/9/2021. وخاطب الإمام الخامنئي في هذا اللقاء أبطال الرياضة بصفتهم «معلّمي الثبات والأمل»، مثنياً على الرياضيين الذين يمتنعون عن منافسة ممثلي الكيان الصهيوني، ومؤكداً أن على حكومة الجمهورية الإسلامية والأجهزة المختصة دعم هؤلاء الرياضيين
وصف قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال لقاء مع أبطال أولمبياد وبارا-أولمبياد طوكيو 2020، هذه البطولة الرياضية بأنها «تحمل إلى المجتمع رسالة المقدرة والنشاط والهمة وقوة الإرادة»، وقال: «يشعر الجميع أن هذا الشخص الذي استطاع الوقوف على منصة البطولة وبذل همةً وإرادة وحوّل مقدرته إلى فعل قد أضفى حيوية على المجتمع... في الحقيقة إن الأبطال هم معلّمو الثبات والأمل والحيوية».
وتحدث الإمام الخامنئي عن الفصل بين نيل الميداليات والبطولات السليمة، وغير السليمة، إلى بعض البطولات التي لا قيمة لها، وقال: «خذوا مثالاً من الظلم والقيود السياسية والرشوة التي حدثت في بعض الساحات الرياضية الدولية إلى ما قد يفعله الرياضي حين يستخدم المنشطات، إلى حد فوز الرياضي بميدالية عبر التخلي عن الوطن أو الذات... هذه الميدالية ليس لها أي قيمة، بل هي منافية للقيم».
في موضوع آخر، أشار سماحته إلى محاولة الكيان الصهيوني كسب الشرعية عبر استغلال وجوده في الميادين الرياضية، وقال: «لا يمكن لرياضي حرّ مرفوع الرأس أن يصافح ممثل نظام مجرم في الميدان الرياضي، وأن يعترف به عملياً من أجل ميدالية». كما لفت إلى تجربة العديد من الرياضيين الذين لم يتنافسوا مع ممثلي نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقال: «يثيرون الضجيج اليوم بسبب الامتناع عن منافسة [لاعبي] النظام الصهيوني، ولكن في الماضي، كان نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا على هذا النحو، فالعديد من الرياضيين حول العالم امتنعوا عن منافسته... ذاك النظام قد زال، وهذا النظام سيزول أيضاً».
في هذا الجزء، خاطب الإمام الخامنئي المسؤولين في البلاد، ولا سيما مسؤولي وزارة الرياضة والشباب ووزارة الخارجية، بالقول إن عليهم أن يدافعوا عن حقوق الرياضيّين الإيرانيّين وحتى غير الإيرانيّين الذين تمّ حرمانهم بسبب رفضهم منافسة ممثّلي الكيان الصّهيوني، «مثل هذا اللاعب الجزائري في هذه الدورة، فلا بدّ أن يساندوا هؤلاء».
في جزء آخر من خطابه، رأى قائد الثورة الإسلامية أن «تألق النساء المحجبات في المنافسات الرياضية أثبت زيف دعاية الأعداء بشأن الحجاب»، وخاطب اللاعبات الإيرانيات: «حجابكن هذا أعطى المعنويات لنساء البلدان الإسلامية الأخرى، فلقد سمعتُ أن رياضيات من أكثر من عشر دول إسلامية ظهرن في الميادين الدولية بالحجاب في هذه السنوات. لم تكن هذه الأمور رائجة، وأنتن من فعلن هذه الأشياء. لقد فعلتن هذا الأمر بصفتكن بطلات ورياضيات إيرانيات وفتحتن هذا الطريق». وأردف الإمام الخامنئي: «لقد أثبتت الرياضيات الإيرانيات أن الحجاب الإسلامي ليس مانعاً للتألق، كما أثبتن هذا سابقاً أيضاً في الميادين السياسية والعلمية والإدارية».
وذكر سماحته بعض الأعمال الأخرى القيّمة للرياضيين الإيرانيين في مسابقات طوكيو 2020 بقوله: «أظهرتم التعاطي الأخلاقي وسلوك المروءة المقرون بالروحانية، وأيضاً تسمية القافلة الرياضية بأسماء الشهداء خصوصاً الشهيد سليماني، وإهداء الميداليات من عدد من الأبطال إلى شهداء معيّنين، واستعمال الكوفية كرمز للإيثار والمقاومة والسجود لله عليها، ودموع الشوق والغيرة أمام الراية الصاعدة (على السارية)... إنها أمور ذات قيمة وتنشر المعنوية على مستوى الرأي العام العالمي والعواطف العالمية، وهي قيّمة للغاية».
كذلك، تحدث الإمام الخامنئي عن استخدام رياضيين من دول أخرى المنتجات الإيرانية في مسابقات طوكيو 2020، موضحاً بالقول: «هذا العام (في الأولمبياد والبارأولمبياد) استخدمت دول عدة ملابس رياضية كانت من إنتاج البلاد، فلمعت العلامة الإيرانية في العالم... لقد تمكنوا من كسر الصور النمطية لبعض العلامات (التجارية) العالمية، وهذا قيّم للغاية».
رمز الخبر: 363950
١٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٢٣:٣٠
- الطباعة
وكالة الحوزة - خاطب الإمام الخامنئي المسؤولين في البلاد، ولا سيما مسؤولي وزارة الرياضة والشباب ووزارة الخارجية، بالقول إن عليهم أن يدافعوا عن حقوق الرياضيّين الإيرانيّين وحتى غير الإيرانيّين الذين تمّ حرمانهم بسبب رفضهم منافسة ممثّلي الكيان الصّهيوني، «مثل هذا اللاعب الجزائري في هذه الدورة، فلا بدّ أن يساندوا هؤلاء».